برز في مجال رعاية القلب تطورات تكنولوجية في أربع مجالات رئيسية من ناحية الأدوية والتقنيات الطبية وأجهزة دعم القلب وعلاجات القلب التجديدية، حيث ظهرت العديد من الخيارات الدوائية الجديدة في الأعوام الأخيرة، للمساعدة في استقرار آلام الصدر، وتقليل خطر الوفاة والاستشفاء، ومساعدة المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب.

أما بالنسبة لتقنيات الصحة الرقمية، فظهرت مؤخرًا أجهزة قابلة للزرع وتطبيقات الهاتف، التي تُمكن الأطباء على مراقبة صحة القلب والأوعية الدموية للمرضى، وتحسين نتائجهم. إذ يعمل جهاز تنظيم ضربات القلب The Bionic Pacemaker على خلق تباينًا طبيعيًا في ضربات القلب، مما يحسن الطاقة الإجمالية للقلب وقدرته على ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم. وتُعد القلوب الميكانيكية من بين التقنيات الأخرى التي أظهرت نتائج واعدة في تطوير علاج القلب التجديدي، حيث يُمكن لتكنولوجيا القلب الميكانيكية توليد أنسجة عضلية جديدة للمرضى الذين يعانون من قصور القلب.

وبالإجمال تُساهم هذه التطورات في تهيئة مستقبل أفضل في مجال رعاية القلب، إذ تُقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما تُعزز فرص نجاح جراحات القلب في حالات تشريح القلب والشريان التاجي المُعقدة. وساهم توظيف الأجهزة المبتكرة وتقنيات التصوير المتقدمة ثورة في إدارة تشريح الشريان التاجي المُعقد وأمراض الصمامات مع ظهور دعامات الأوعية الدموية القابلة للامتصاص الحيوي، التي شكلت ثورة في مجال الدعامات التاجية، بينما سهل التصوير الثلاثي الأبعاد (3D Imaging) من التشخيص الدقيق وعلاج المشكلات التاجية والهيكلية المعقدة.

كذلك شهد مجال إدارة أمراض القلب الهيكلية من خلال الإجراءات التدخلية تحولاً شاملاً في علاجات وإجراءات القسطرة مثل استبدال الصمام الأورطيTAVR  وترميم الصمام الرئويTPVR واستبداله وإصلاح الصمام الميترالي TMVR وأجهزة تركيب لترميم الصمام ثلاثي الشُرف. بالإضافة إلى ذلك تُشكل القلوب منزوعة الخلايا دعامات مكونة من مصفوفة أصلية خارج الخلية، وتُمكن القلب على إعادة بناء أنسجته الوظيفية.

ومن بين الحلول المبتكرة أيضًا البالون المُحمل بالأدوية، والذي حقق تقدمًا كبيرًا في طب القلب والأوعية الدموية. إذ يُتيح هذا الجهاز المبتكر رأب الأوعية الآمن دون الحاجة إلى الدعامات، فيجمع بين مزايا الرأب الوعائي وتوصيل الدواء ليوفر نهجًا فريدًا لعلاج الشرايين الضيقة أو المسدودة وأية انسدادات للدعامات التي تم تركيبها سابقًا. وعلى عكس الرأب الوعائي التقليدي الذي يفتح الوعاء ميكانيكيًا فقط، يُطلق البالون المحمل بالأدوية الدواء مباشرة في المنطقة المصابة، مما يمنع تضيق الشرايين أو عودة التضيقات مستقبلاً، لتقلل هذه التقنية المتقدمة الحاجة إلى الدعامات وترتقي بنتائج المرضى على المدى البعيد.

ويعزز الفحص والتشخيص المبكر والتدخل في الوقت المناسب في أمراض القلب الخلقية (CHD) بشكل كبير من فرص بقاء الطفل على قيد الحياة حتى مرحلة البلوغ. ومع التقدم في أمراض القلب للأطفال وجراحة القلب، بات من الممكن الآن إصلاح أو تخفيف معظم أمراض القلب التاجية، بما في ذلك الأمراض المعقدة. ونظرًا لكون12  من  بين كل ألف مولود جديد يعانون من أمراض القلب الخلقية، فإن العلاج الفوري يضمن تمتعهم بحياة طبيعية ومنتجة.

تزود مجموعة المانع الطبية وحدة أمراض القلب والأوعية الدموية في مستشفيات المانع بمجموعة شاملة من الحلول للكشف عن أمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة وتشخيصها وعلاجها، بما في ذلك الرجفان الأذيني وفشل القلب وزراعة الأعضاء وأمراض صمام القلب وغيرها. بالإضافة إلى الأجهزة اللازمة للقيام بالفحوصات غير الجراحية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب للمساعدة في عملية التشخيص.

بالإضافة إلى ذلك، تُقدم مجموعتنا أدوات تصوير جديدة مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للقلب، وهي تقنية تصوير نووي تستخدم الحد الأدنى من جرعات النشاط الإشعاعي، والتي تُمكن الأطباء من الحصول على رؤية مُفصلة لقلوب المرضى، وفهمها بشكل أفضل لتقديم رعاية خاصة لكل حالة. وتحرص مجموعتنا على تحديث مستودعاتنا باستمرار بأحدث التقنيات لضمان توفر الأدوية للمرضى بحسب حاجتهم. ونلتزم بطرح أحدث تقنيات رعاية القلب في المملكة وتمكين المتخصصين في الرعاية الصحية بواسطة أحدث التطورات في أمراض القلب لتحسين نتائج المرضى.

العودة إلى صفحة الأخبار