وتُعد "العلاجات المناعية" الطريقة الجديدة لعلاج السرطان باستخدام الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية. حيث حققت نجاحًا كبيرًا في علاج أحد أنواع سرطان الثدي المُسمى بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، والذي يصعب علاجه، إذ تُساعد هذه العلاجات المرضى على العيش لفترة أطول وتعزز فرص الشفاء لمن لديهم خيارات علاجية محدودة.
أما بالنسبة "للعلاجات المُوجهة"، فهي نوع آخر من العلاج يركز على تغييرات محددة في خلايا سرطان الثدي. وهي من العلاجات القابلة للتخصيص لكل مريض بحسب خصائص الخلايا السرطانية لديه. وقد حسنت تلك العلاجات من حالة المرضى عن طريق تقليل فرص ظهور السرطان مرة أخرى وتحسين معدلات النجاة.
ويُعد "الطب الدقيق" إحدى الطرق المُستخدمة لعلاج سرطان الثدي، ويتضمن تحليل جينات الورم لتحديد تغيرات جينية مُعينة، إذ تُساعد المعلومات الأطباء على اختيار العلاجات الأكثر فعالية، والتي تستهدف تلك التغيرات الجينية. كما أنه يساعد على التنبؤ بمدى استجابة المريض للعلاج وتحديد مقاومته للأدوية. وتُساهم هذه النتيجة المُخصصة في تحسين النتائج والتقليل من الآثار الجانبية.
ومن المتوقع أن تشكل "العلاجات الجينية" إحدى الطرق البارزة لعلاج سرطان الثدي في المستقبل، إذ يتم من خلالها إدخال جينات خاصة في الخلايا السرطانية لجعلها أكثر عرضة للعلاج. وتُعد فيروسات الأورام نوعًا من الفيروسات التي تهاجم الخلايا السرطانية على وجه التحديد. هناك أيضًا طرق جديدة لتوصيل الأدوية باستخدام جزيئات صغيرة تسمى الجسيمات النانوية، مما يجعل العلاجات أكثر فعالية وذات أثر أقل سميةً على الجسم.
ومع ذلك، هناك تحديات لتنفيذ هذه العلاجات المُتقدمة، فقد تكون باهظة الثمن، وليس بمقدرة الجميع الحصول عليها. لذلك يجب على الباحثين والأطباء وصناع السياسات العمل معًا من أجل التغلب على هذه التحديات وضمان إتاحة العلاجات للجميع. كما أن تثقيف المرضى والدعوة لتوظيفها يساهمان في زيادة الوعي وضمان أن تكون العلاجات المتقدمة في متناول الجميع. وهناك حاجة مُلحة للاستثمار المُستمر في البحث والابتكار لإحراز المزيد من التقدم في هذا المجال.
يزيد الكشف المبكر من معدل نجاة المرضى. فوفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، عندما يتم اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا، في المرحلة الموضعية، يكون معدل النجاة النسبي لمدة 5 سنوات هو 99٪. لذلك تسعى شركة المانع إلى تأدية دور رائد في الكشف عن هذا المرض وعلاجه وتعزيز الرعاية الصحية للمرضى من خلال جلب أحدث وأفضل التقنيات إلى المملكة. ويتضح ذلك في تجهيز مستشفياتها بأنظمة تصوير حديثة مثل ماسحات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، والتصوير المقطعي المحوسب، وكاميرا جاما SPECT-CT مع ميزة التكبير المتقدمة. والكاميرات التي تتيح الفحص غير الجراحي للحصول على صورة بدقة وجودة أفضل، وتوفر خيارات أكثر ملاءمة وفعالية.