المقالات

الوظائف في مجال الرعاية الصحية مستقبل واعد من الخدمة والتميز

مارس 2024
الوظائف في مجال الرعاية الصحية مستقبل واعد من الخدمة والتميز
يُعد قطاع الرعاية الصحية إحدى الركائز الأساسية لتقدم المجتمعات بفضل مواكبتها للمستجدات في مجال التكنولوجيا سعيًا لتوفير خدمات متميزة. وتُقدم الوظائف في المجال فرصًا كثيرة وواعدة من التقدم المهني لتقديم الخدمة والتميز ضمن منظومة دائمة التطور والتغيير.

ويشهد القطاع الصحي تحولاً جذريًا نتيجة لعدة عوامل منها تقدم عمر السكان والتقدم التكنولوجي والتركيز المتزايد على الرعاية الوقائية. ويتيح هذا التوسع العديد من الفرص الوظيفية للأفراد الراغبين بإحداث تغيير في حياة الآخرين، من الأطباء والممرضات والباحثين الطبيين والإداريين والفنيين. ومع تسارع وتيرة الطلب على المتخصصين في القطاع، بات قطاعًا مثاليًا للساعين إلى تحقيق الاستقرار الوظيفي على المدى البعيد. والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية ستحتاج إلى 175,000 طبيب وممرض وغيرهم من المهنيين الطبيين بحلول عام 2030 لمواكبة الاحتياجات الناتجة عن ارتفاع عدد سكانها واحتياجاتهم الطبية، ويؤكد ذلك على أن القطاع سيكون دائمًا مليئًا بالفرص الوظيفية، كما ستقدم مجموعة المانع عبر فروعها ومستشفياتها المتنوعة، العديد من الوظائف الشاغرة للمساهمة في سد تلك الاحتياجات.

 

كما يُعد الالتزام بالخدمة أساس جميع مهن الرعاية الصحية. لذلك إذ يسعى العاملون في القطاع إلى توفير الرعاية والراحة والدعم للأفراد خلال فترة أثناء مرضهم. سواء تعلق الأمر بتشخيص الأمراض أو إجراء العمليات الجراحية المنقذة للحياة أو تقديم الرعاية الرحيمة في نهاية العمر، يؤدي الطاقم الطبي دورًا حيويًا في تحسين جودة حياة المرضى. وستبقى الطبيعة الخدمية للقطاع الرعاية الصحية جزءًا لا يتجزأ من وظائفه بغض النظر عن التطورات التكنولوجية.

 

 

فمع ظهور السجلات الإلكترونية والتطبيب عن بعد وصولاً إلى العمليات الجراحية الروبوتية والذكاء الاصطناعي لطالما واكب القطاع الطبي التطورات التكنولوجية. ومن المتوقع أن تواصل التكنولوجيا دورها في تعزيز الكفاءات وتحسين نتائج المرضى لذلك يجب أن يكون أخصائي القطاع الصحي المستقبليين بارعين في دمج التقنيات الجديدة في مهامهم عبر توظيف البيانات لاتخاذ قرارات مستنيرة، والاستفادة من الأدوات الرقمية لتوفير رعاية يسهل الوصول إليها لجميع المرضى وتتناسب مع حالاتهم المختلفة. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة السعودية خصصت ميزانية تبلغ حوالي 180 للرعاية الصحية والتنمية الاجتماعية في عام 2023، وخُصصت نسبة كبيرة من المبلغ لمبادرات الصحة الرقمية التي من شأنها تحسين إمكانية الوصول إلى نظام الرعاية الصحية وفعاليته وانفتاحه. لذلك تعمل مجموعة المانع بشكل وثيق مع شبكتها من الشركاء الموثوق بهم من أجل توفير أحدث التقنيات بهدف تحقيق أهداف وتطلعات المملكة للقطاع من خلال المستودعات الذكية، والحلول التقنية المتقدمة التي تقدمها للمستشفيات والعيادات العامة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتكاملة لطب الأسنان وغيرها عبر شبكتها شركائها العالمية مثل Dentsply Sirona.

 

فالتميز في القطاع الصحي هو مسعى مستمر نابع عن الالتزام بالتعلم مدى الحياة والتطوير المهني. وسيتطلب مستقبل وظائف الرعاية الصحية من المهنيين مواكبة أحدث الأبحاث وطرق العلاج وأفضل الممارسات. لذلك ستكون القدرة على التكيف مع الاكتشافات الجديدة وتبني الأساليب المُعتمدة ضمانًا لتوفير أعلى مستوى من الرعاية. فضلاً عن ذلك، سيؤدي التعاون مع المتخصصين من مجالات مختلفة والعمل الجماعي دورًا مهمًا في جعل القطاع أكثر تكاملًا وشمولية.

 

وسيشمل مستقبل الوظائف الطبية معالجة التحديات العالمية المعقدة منها تفاوت جودة الخدمات في المجال، وإدارة صحة المُقيمين، والأمراض المعدية بالإضافة إلى قضايا الصحة العقلية. وستتاح للعاملين في المجال الفرصة للمساهمة في الحلول المبتكرة، سواء كان ذلك من خلال البحث أو الدعوة لوضع السياسات أو برامج المسؤولية الاجتماعية أو التعاون الدولي. وستكون القدرة على التفكير النقدي والتكيف مع السياقات الثقافية المتنوعة والعمل من أجل الوصول العادل إلى الرعاية، أمورًا ضرورية في تأسيس مستقبل أفضل للرعاية الصحية في كافة أنحاء العالم.

 

 

يقدم القطاع الصحي فرصًا وفيرةً للخدمة والتميز بالإضافة إلى خلقه أثرًا إيجابيًا ملحوظًا على رفاهية الأفراد في المستقبل. إذ يُعد توظيف إمكانات التقدم التكنولوجي والحرص على التعلم المستمر، ومواجهة تحديات الرعاية الصحية العالمية من المتطلبات الأساسية للنجاح في هذا القطاع. وقد تأسست مجموعة المانع على مبدأين أساسيين، وهما: السعي الدؤوب للتميز والالتزام بخدمة المجتمع المحلي بالابتكار وتحسين نتائج المرضى. وستواصل هذه المبادئ توجيه مؤسستنا في سعيها لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

 

 

 

العودة إلى صفحة الأخبار